کد مطلب:350956 شنبه 1 فروردين 1394 آمار بازدید:195

سهو النبی رحمة للأمة
علل الشیخ الصدوق طاب ثراه فی فقیهه فی كتاب الصلاة: (باب

السهو) بأن سهو النبی (ص) لیس كسهونا من الشیطان، بل هو إسهاء من الرحمن، لمصلحة الترحم علی الأمة، لئلا یعیر المسلم الساهی والنائم عن صلاته، ولئلا یتوهم فیه الربوبیة، ولیعلم الناس حكم السهو متی سهوا. وجوابه: أولا - بأن سهو النبی (ص) منقصة له، ویشین علیه، ولا یدفع العار عن الناس، بما یجلب العار إلی سید الرسل صلی الله علیه وآله المنزه عن كل نقص. وثانیا - بأن المناقص فی الناس كثیرة فی الأخلاق الخلقة، فمقتضی هذه العلة أن یجعل الله تلك المناقص فیه دفعا للعار عن الناس فیجعله سئ الخلق فظا غلیظا أعرج أعور أشل أفطح، إلی ما سوی ذلك، حتی لا یعیر أحد من الناس فیه شئ من الأخلاق السیئة والنقصان فی الخلقة.



[ صفحه 90]



وثالثا - بأن السهو منقصة فیه ذاتیة، ولا یتدارك هذه المنقصة دفع العار عن الناس، لأن الأعمال تابعة لمصالحها ومفاسدها الشخصیة. ورابعا بأن رفع توهم الربوبیة لا ینحصر فی السهو والنوم، بل له طرق أخری، من یغویه الشیطان فیوقعه فی حبائل هذا الزعم، فلا یمنعه دعوی السهو والنوم، كما أنه ما منع من قال بهذه المقالة نسبة السهو والنوم إلیه صلی الله علیه وآله. وأما معرفة حكم السهو من فعله فالبیان فیها أفصح، والتعلیم بها أوضح، وبه غنی عن فعله، ولربما لا یغنی عن البیان فی اللفظ.